Impacto Económico Global للتدخين
تتجاوز الأضرار الناتجة عن التدخين الجوانب الصحية لتشمل العواقب الاقتصادية الهائلة. حيث يتسبب التدخين في تكبد تكاليف ضخمة على المدخنين، أصحاب الأعمال، والمجتمع بشكل عام. وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التدخين على مستوى العالم بأكثر من 500 مليار دولار سنوياً. ومن المثير للاهتمام أن التدخين يستنزف حوالي 15٪ من إجمالي نفقات الرعاية الصحية في البلدان ذات الدخل المرتفع، وقد تصل تكاليف العلاج الدوائي للإقلاع عن التدخين إلى 4400 دولار أمريكي. وأحد أكثر الإجراءات فعالية للتقليل من استهلاك التبغ هو رفع الضرائب المفروضة عليه، حيث إنَّ زيادة أسعار السجائر بنسبة 10٪ في أي منطقة حول العالم يمكن أن تؤدي إلى انخفاض معدلات التدخين بنحو 4٪ إلى 8٪.
التكاليف الاقتصادية الشخصية للتدخين
يتحمل المدخنون عبئاً مالياً ثقيلاً نتيجة لممارستهم التدخين. إذ ينفقون مبلغاً كبيراً شهرياً على السجائر، والذي قد يكون كافياً لشراء تذكرة طيران أو للقيام بأنشطة مفيدة وقيّمة. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المدخنين دفع أقساط أعلى للتأمين الصحي وحياة، نظراً لزيادة احتمالات تكبدهم تكاليف طبية على مدار حياتهم بسبب الأمراض المزمنة والخطيرة المرتبطة بالتدخين مقارنة بغير المدخنين.
مصروفات شركات التبغ
في عام 2016، بلغت نفقات الإعلان والترويج للسجائر ومنتجات التبغ غير المدخن حوالي 8.7 مليار دولار، وهو ما يُعتبر زيادة مقارنة مع 8.3 مليار دولار تم إنفاقها في العام السابق. كما تم إنفاق حوالي 5.8 مليار دولار في عام 2016 على تخفيضات الأسعار المقدمة لتجار السجائر بهدف تقليل تكلفة السجائر للمستهلكين بنسبة 0.1%. وخصصت شركات التبغ نحو 759.3 مليون دولار في نفس العام للترويج للتبغ غير المدخن، وهو مبلغ أعلى مما تم إنفاقه في عام 2015 والبالغ 684.9 مليون دولار.