وردة الجزائرية: أيقونة الغناء العربي
وردة الجزائرية، الاسم الفني المعروف، هو اسم المستعار للنجمة اللامعة وردة محمد فتوكي. وُلدت وردة عام 1939 في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، وقد أنعم الله عليها بطفلين هما رياض ووداد.
بدأت مسيرتها الفنية في فرنسا حيث قدمت أعمالاً فنية للفنانين البارزين من عصرها، وغنت لمجموعة من الأعلام، بما في ذلك أم كلثوم، أسمهان وعبد الحليم حافظ، قبل أن تصدر أغانيها الخاصة. كانت انطلاقتها الحقيقية في مصر عام 1960، حيث تألقت في أول بطولة سينمائية لها. وقد طلب الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أن تُدرج وصلة غنائية لها في أوبريت «وطني الأكبر». لكن حدثت أزمة أدت إلى منعها من دخول مصر لفترة، وعادت فقط في عهد الرئيس أنور السادات.
بعد أن اعتزلت الغناء لفترة بعد زواجها، انفصلت عن زوجها وعادت مجددًا للساحة الفنية. فيما بعد تزوجت من الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، وكان لها انطلاقة جديدة مع أغنية «أوقاتي بتحلو»، التي كانت مخصصة في الأصل لأم كلثوم قبل وفاتها، وظلت الأغنية محفوظة لدى الفنان سيد مكاوي حتى عام 1979، عندما قامت وردة بأدائها. توفيت وردة في منزلها بالقاهرة وتم دفنها في مسقط رأسها الجزائر.
أبرز أغاني وردة
تُعتبر وردة الجزائرية من أبرز نجوم الغناء العربي، حيث قدمت العديد من الأغاني الجميلة مثل: «أحضنوا الأيام»، «اسمعوني»، «العيون السود»، «حنين»، «لو سألوك»، «ولو إنك يا حبيبي بعيد»، «بعمري كله»، «حبيتك»، «لعبة الأيام»، «خليك هنا (بلاش تفارق)»، «مليت من الغربة»، «سلام على كل الأحباب»، «آل أيه بيسألونى»، «أكدب عليك»، «أنده عليك»، «بتونس بيك»، «قلبي سعيد»، «شعوري ناحيتك»، «على عيني على بختنا»، «أولاد الحلال»، «من كل بستان وردة»، «قبل النهاردة»، «من بين ألوف»، «يا خبر»، «أنا ليا مين غيرك»، «أحبابنا يا عين»، «جيت في وقتك»، «حرمت أحبك»، «حبك مواسم»، «حسّهرك»، «جرب نار الغيرة»، «اجرحي إجرح»، «أحبابنا يا عين»، «أحبك فوق ما تتصور»، «أحبها ويهتز قلبي»، «أحضنوا الأيام»، «أحلى الليالي»، «إحنا الشعب»، و»إحنا على ميعاد».